إن المتصفّح للمشروع يرى بأنّه أجحف في حقّ مفتّش التّربية والتّعليم الابتدائ،مقارنة بزملا ئه في الأطوار الأخري،حيث صنّف في الصّنف 13،في حين صنّف زميله مفتّش التّعليم المتوسّط في الصنف 15،مع العلم بأنّهما يشتركان في نفس المهام التربوية، ويزيد مفتّش التّعليم الابتدائ عن زميله في المتوسط القيام بالمهام الادارية،كما أنهما يشتركان في المؤهلات والتكوين،لدرجة أن بعض مفتّشي التّعليم الابتدائ تلقوا تكوينافي الابتدائ. وعيّنوا في المتوسّط، والعكس صحيح،كماأن مفتّش التّربية الوطنية صنّف في الصّنف17 وهو يشترك مع مفتّش التّعليم الابتدائ في نفس المهام التّربوية ، وكذالك المؤهّلات العلمية،وهو لم يتلق تكوينا في حين ان زميليه في المتوسط والابتدائ تلقّيا تكوينا(سنة أو سنتان)،كما أنّ مدير المتوسّطة صنّف في الصّنف 14 في حين كان مصنّفا أقل من مفتّش التّعليم الابتدائ، كذالك مفتّش التّوجيه المدرسي صنّف في الصّنف 14.
وبالتّا لي فإن هذه المرتبة لامبرّر لها، وخصوصا حينما نرجع الى القانون 90.49 . فإنّنا نجد أن مفتّش التّعليم الابتدائ والمتوسّط كانافي صنف واحد هو الصّنف 16.5،وأن مفتّش التّربية الوطنية كان في الصّنف 18، ومدير المتوسّطة كان في الصّنف16.2،في حين أنّ بقيّة الفئات الأخرى كانت اقل تصنيفا من مفتّش التّعليم الابتدائ.
وهكذا بقدرة قادر إختلط الحابل بالنابل ،ولا نجد ما نقول، الا أنّ هناك أيادي تعبث بدل الإصلاح،نرجو أن تعود الى رشدها، وأن تضع الأمور في نصابها.والا فإنّ على التّربية السلام.
بوبشير. وهران 08 . 01 .2012